سمر محمد شهاب فريق الاشراف
هوايتك اه ياجميل : البحث فى المعلومات العامه مشاركاتي : 966
العمر : 33 انت من اين ياباشا : من الدنيا الواسعه في الفرقة الكام : الرابعه مكانك فين في الجامعة : تخيل فين؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ايه النظام: : تمام sms : لا تجعل احد ا يعرف سر دموعك لانه ان عرف سر دمعتك فانه سيعرف كيف يبكيك mms : 1538
| موضوع: عصمه سيدنا يوسف من القران الخميس أغسطس 18, 2011 12:59 am | |
| عصمة سيدنا يوسف(ع) الذي دعاني إلى كتابة هذا الموضوع هو خروج بعد التفاسير عن المعقول واعتبار الأنبياء كباقي البشر يقعون أمام الشهوات والإغراءات!!!! ......فلا يجب أبداً أن نظن أن الأنبياء كالبشر العاديين...... فهم صفوة البشر ..... وهم خير البشر..... وإذا كان الأمر كذلك لا يجب أن نقيس بظنوننا أن الأنبياء تفكر بنفس طريقتنا.... بل لهم حبل متصل بالله سبحانه وتعالى و يرون ببصرهم وبصيرتهم ما لا يرونه البشر .....ولذلك أحببت أن أقدم موضعي هذا : عن عصمة النبي يوسف الصديق وذلك من القرآن نفسه الذي هو الحجة الدامغة ولايردها إلا من يشك بقول الله عز وجل.....قال تعالى: { وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ وَ اسْتَبَقَا الْبابَ وَ قَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَ أَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ }وهذه الآية في ظاهرها تبين: أن يوسف الصديق همّ بالفاحشة وكاد أن يقع بالخطأ ! لولا أن رأى برهان ربه! وعصمه الله سبحانه وتعالى.. وقبل أن أبدأ بتبيان عصمة يوسف الصديق لا بد من ذكر ما جاء في التفاسير وما أجمعت عليه.جاء في أغلب التفاسير:- {وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها} فإنها همت بالمعصية و هم يوسف بقتلها إن أجبرته لعظم ما داخله فصرف الله عنه قتلها والفاحشة وهو قوله:{كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ} يعني القتل وَ الْفَحْشاءَ يعني الزنا - {وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ} فقال الإمام علي الرضا (ع): لقد همّت به ولو لا أن رأى برهان ربه لهمّ بها كما همت لكنه كان معصوما والمعصوم لا يهم بذنب ولا يأتيه ولقد حدثني أبي عن أبيه الصادق (ع) أنه قال: همت بأن تفعل وهم بأن لا يفعل. - {وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ} فقامت امرأة العزيز وَغَلَّقَتِ الأبْوابَ فلما همّا رأى يوسف صورة يعقوب في ناحية البيت عاضاً على إصبعه يقول: يا يوسف أنت في السماء مكتوب في النبيين وتريد أن تكتب في الأرض من الزناة فعلم أنه قد أخطأ وتعدى. - عن علي بن الحسين (ع) أنه قال في قول الله عز و جل {لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ} قال: قامت امرأة العزيز إلى الصنم فألقت عليه ثوباً فقال لها يوسف: ما هذا؟. فقالت: أستحي من الصنم أن يرانا. فقال لها يوسف: أ تستحيين من لا يسمع ولا يبصر ولا يفقه ولا يأكل ولا يشرب ولا أستحي أنا ممن خلق الإنسان وعلمه. فذلك قوله عز و جل {لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ} - عن الإمام الباقر (ع) قال: أي شيء يقول الناس في قول الله عز و جل {لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ}؟. قلت: يقولون رأى يعقوب عاضاً على إصبعه، فقال: لا ليس كما يقولون، فقلت: فأي شيء رأى؟. قال: لما همّت به وهمّ بها قامت إلى صنم معها في البيت فألقت عليه ثوباً فقال لها يوسف: ما صنعت؟. قالت: طرحت عليه ثوباً أستحي أن يرانا، قال فقال يوسف: فأنت تستحين من صنمك وهو لا يسمع ولا يبصر ولا أستحي أنا من ربي.وأغلب التفاسير تحوم حول ذلك ... ولكن البحث الذي أعطيته عنواناً : عصمة سيدنا يوسف(ع) أردت أن أبين بطريقة قرآنية تبين عصمة سيدنا يوسف الصديق من خلال سورة يوسف نفسها....قال تعالى: {وَ لَقَدْ هَمَّتْ بِهِ وَ هَمَّ بِها لَوْ لا أَنْ رَأى بُرْهانَ رَبِّهِ كَذلِكَ لِنَصْرِفَ عَنْهُ السُّوءَ وَ الْفَحْشاءَ إِنَّهُ مِنْ عِبادِنَا الْمُخْلَصِينَ وَ اسْتَبَقَاالْبابَ وَ قَدَّتْ قَمِيصَهُ مِنْ دُبُرٍ وَ أَلْفَيا سَيِّدَها لَدَى الْبابِ قالَتْ ما جَزاءُ مَنْ أَرادَ بِأَهْلِكَ سُوءاً إِلاَّ أَنْ يُسْجَنَ أَوْ عَذابٌ أَلِيمٌ }لو نظرنا للآيتين المتتاليتين جيداً نجد أن هناك:1- هــمّــتان (همّة يوسف وهمّة زليخا) وسوف نبرهن على الفرق بين الهمّتين والغايتين المختلفتين في النية.2- استباقين ( استبقت زليخا للباب لتغلقه وتقع في الخطأ ، واستباق سيدنا يوسف (ع) لفتح الباب والخروج من الخطأ)وهنا لو أمعنا جيداً في الاستباقين فقد ذكرت الآية الكريمة : { اسْتَبَقَا الْبابَ} نفس الفعل "استبقا" أعطى معنيين مختلفين في القصد والنية... لأن استباق زليخا كان بهدف الوقوع في الخطأ أما استباق يوسف الصديق كان بهدف الخروج من الخطأ....وكذلك الهمّتان كالاستباقين ....فإن همّة زليخا كانت لفعل الخطأ أما همّة يوسف الصديق للخروج من الخطأ ....فالاستباقين إن كانت لنفس الهدف، كانت الهمتين لنفس الهدف.... ولما تبين لنا أن الاستباقين لم يكن لنفس الهدف لتناقض الغايتين .. كذلك كانت الهمتين مختلفتين في المعنى والغاية ...... وبذلك تكون همة سيدنا يوسف الصديق تأتي بمعنى أنه همّ بقتلها... وهو الأليق في السياق والمتوافق مع أحاديث الأئمة آل البيت ... وليس كما ظن البعض بأن معنى همة سيدنا يوسف الصديق (ع) كمعنى وغاية همة زليخا... ومن هنا نكون أثبتنا من خلال القرآن ومن نفس سورة يوسف الصديق عصمة سيدنا يوسف الصديق (ع)..... فالقرآن الكريم معجزة المعجزات، أحصى كل شيء، وفيه علم العقائد والعبادات، و الأسباب والمسببات، والأعجاز والمعجزات، والقضاء والقدر، وعلم الغيب والشهادة، وفيه المحكم والمتشابه، و الناسخ والمنسوخ ، والباطن والظاهر، والحد والمطلع ، والتنزيل والتأويل، والتعميم والتخصيص ، والتلويح و التلميح، والكناية والتصريح ، والرمز والتقرير، والمجاز والحقيقة، والوعد والوعيد، والترغيب والترهيب، والتحليل والتحريم، والأمر والنهي، والمحو والإثبات، والتوحيد والتجريد، والوصف والتنزيه، والحكم والآداب، والتشريع والأخلاق، والقصص والأمثال، والإجمال والتفصيل، والإيجاز والتعليل، وفيه الإعجازات الحرفيه، والعددية، والبلاغية، والغيبية، والمعانية، واللفظية، والبديعية، والبيانية، والايحائية، التي تأخذ بالأسماع والقلوب. وبالجملة: فإن فيه علم ما كان وما يكون مما لم يصل الإنسان إلى معرفة أسمائه ومسمياته لقوله تعالى: {وكل شيء أحصيناه في أمام مبين} و قوله {ما فرطنا في الكتاب من شيء} و قوله سبحانه {لو اجتمعت الجن و الأنس على أن يأتوا بمثل هذا القرآن لا يأتون بمثله و لو كان بعضهم لبعض ظهيرا} ولذلك من يواظب على قراءة القرآن ويعيد قراءة الآيات مراراً وتكراراً متبصراً بكل خشوع وأدب وإيمان ويقين فإنه ينكشف له ما لم يكن ظاهراً له من قبل ...والحمد لله على كل حال في البدء والمآل. | |
|