الأقباط المعتصمون في ماسبيرو يرفضون دعوة البابا شنودة إلى فض اعتصامهم

الأقباط المعتصمون في ماسبيرو يرفضون دعوة البابا شنودة إلى فض اعتصامهم
رفض الأقباط المعتصمون أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري في كورنيش ماسبيرو دعوة قداسة البابا شنودة الثالث، رئيس الكنيسة الأرثوذكسية القبطية التي وجهها يوم 15 مايو/أيار بفض الاعتصام حفاظا على أرواح المواطنين ولغلق الباب أمام دخول عناصر مندسة لإثارة الفتنة.

وأكد أحد زعماء المعتصمين أنهم يدافعون عن حقوقهم المدنية، ولا يمكن لبابا شنودة الثالث، الذي يحترمونه كل الاحترام، أن يقدم لهم نصائح في الأمر الذي لا يخص مجال الدين.

هذا وقد أصيب عدد من الأشخاص في اشتباكات عنيفة وقعت ليلة يوم 15 مايو/أيار بين مسلمين وأقباط أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو وسط القاهرة حيث ينظم الشباب القبطي اعتصاما هناك.

وقالت مصادر في الشرطة المصرية إن الحوادث اندلعت بعد مشادة بين شاب مسلم وأقباط يعتصمون احتجاجا على اعمال العنف التي استهدفت كنيستين في حي امبابة الشعبي في القاهرة.

وأضافت المصادر أن الشاب المسلم عاد في وقت لاحق مع مجموعة من أصدقائه، واطلق النار على الاقباط بواسطة بندقية ما أدى الى جرح ثلاثة منهم، وتبع ذلك مواجهات بالحجارة جرح خلالها مواطن مسلم.

وتمكنت اجهزة الأمن السيطرة على منطقة ماسبيرو بالكامل، مستخدمة قنابل الغاز المسيل للدموع، فيما انتشرت المدرعات والدبابات، في المنطقة، وأغلقت العناصر الأمنية والجيش مداخل ومخارج المنطقة.

وتواترت أنباء عن وقوع قتيلين ونحو 60 مصابا في هذه الاشتباكات، وقفاً لما ذكره التليفزيون المصري. وفي السابع من مايو/أيار، قتل 15 شخصا وجرح اكثر من 200 في حي امبابة عندما هاجم سلفيون كنيستين مؤكدين ان امرأة مسيحية اعتنقت الاسلام مأسورة في احدى هاتين الكنيستين.

ومنذ أشهر، تشهد مصر تصاعدا لاعمال العنف الطائفية التي يغذيها الجدال حول ما يشاع عن نساء اقباط يرغبن في اعتناق الاسلام وتمنعهن الكنيسة.

في سياق آخر تقوم قوات من الشرطة المصرية والجيش بعزل شبة جزيرة سيناء عن باقي المحافظات المصرية وذلك لمنع وصول المشاركين فى يوم "الزحف الى فلسطين" المقرر له الأحد 15 مايو/ أيار، في ذكرى يوم "النكبة".