رائحة الجنة فى الدنيا .. قصة حقيقية

هذا خاص به عليه الصلاة والسلام ، فقد روى الإمام مسلم من حديث عَائِشَةَ
رضي الله عنها قَالَتْ : دَخَلَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ
وَسَلَّمَ رَجُلانِ فَكَلَّمَاهُ بِشَيْءٍ - لا أَدْرِي مَا هُوَ - فَأَغْضَبَاهُ ،
فَلَعَنَهُمَا وَسَبَّهُمَا ، فَلَمَّا خَرَجَا قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ مَنْ
أَصَابَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا مَا أَصَابَهُ هَذَانِ . قَالَ : وَمَا ذَاكِ ؟
قَالَتْ : قُلْتُ : لَعَنْتَهُمَا وَسَبَبْتَهُمَا . قَالَ : أَوَ مَا عَلِمْتِ مَا
شَارَطْتُ عَلَيْهِ رَبِّي ؟ قُلْتُ : اللَّهُمَّ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ ، فَأَيُّ
الْمُسْلِمِينَ لَعَنْتُهُ أَوْ سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً وَأَجْرًا .

وفي حديث أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّهُ سَمِعَ النَّبِيَّ
صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : اللَّهُمَّ فَأَيُّمَا مُؤْمِنٍ
سَبَبْتُهُ فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ . رواه
البخاري ومسلم .

فليس لأحد أن يُشارِط ربه على ذلك ؛ لأنه ليس إلى ذلك من
سبيل ، ولأنه جاء النهي عن سِباب المسلم ، كما في قوله عليه الصلاة والسلام : سِباب
المسلم فُسُوق ، وقِتاله كُفْر . رواه البخاري ومسلم .
وقال عليه الصلاة والسلام
: لعن المؤمن كَقَتْلِه . رواه الإمام أحمد .

فيبقى ما في ذلك الحديث على
أنه خاص بالنبي صلى الله عليه وسلم .

والله أعلم
.

شرح الحديث للمناوي : ‏
(‏اللّهم إني أتخذ عندك عهد)
‏ ‏ أي وعداً وعبر به عنه تأكيداً وإشعاراً بأنه من المواعيد التي لا يتطرق إليها
الخلف كالمواثيق ولذا أستعمل فيه الخلف فقال ‏(‏لن تخلفنيه‏)‏ للمبالغة وزيادة
التأكيد ذكره القاضي‏.‏ انتهى

سأبين مامعنى الخصوصية وهو بسبب الاشتراط
والاشتراط سببه المكانة العظيمة التي حظي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم عندربه
جلافي علاه
رسول الله صلى الله عليه وسلم اشترط على ربه اذا سب احد او لعن احد
لايستحق ان تكون زكاة ومقربة له عندربه
فاجاب الله تعالى هذا الشرط لمكانته صلى
الله عليه وسلم عندر ربه فهذان الخيران فَاجْعَلْهُ لَهُ زَكَاةً
وَأَجْرًا . فَاجْعَلْ ذَلِكَ لَهُ قُرْبَةً إِلَيْكَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .كتعويض
للمسبوب والملعون وهذين الطلبين خاصين برسول الله صلى الله تعالى عليه
وسلم
اذ انه لايستطيع احدنا ان نطلب من الله تعالى ان يجعل
لمن سببناه او لعناه هذين الطلبين العظيمين لانستطيع ان نقول اللهم زكيه لان
التزكية من خصوصيات الله تعالى فلا يستطيع احدنا ان يتدخل بهذه الخصوصية فالله يزكي
من يشاء قوله – تعالى- فلا تزكوا أنفسكم.اي بالصلاح والفلاح

ثم قال الله تعالىبل الله يزكي من يشاء .التزكيه خاصة
بالله تعالى فالله تعالى هو المزكي ونحن المتزكون
فاذا كنا لانستطيع ان نزكي
انفسنا بالمدح والثناء وطلب مكان عظيم عند الله تعالى من باب التزكية فكيف سنزكي
غيرنا؟
لذلك اجاب الله تعالى طلب رسوله صلى الله عليه وسلم
لمكانته العظيمة عنده جل وعلا ولانه صاحب المقام يوم القيامة ولانه شفيع امته بل
الامم كلها بان يزكي ويقرب احد المسبوبين او احدهما.
لذلك امرنا ان نقول
فلان كذا وكذا من الخير ولانزكي على الله احد
نحسب فلانا كذا وكذا والله حسيبه
ولانزكي على الله احدا
ارجو ان اكون قد شرحت وبسطت

بارك الله فيكي ياكوكي