eagle محاسب مبدع
هوايتك اه ياجميل : كورة مشاركاتي : 704
العمر : 31 انت من اين ياباشا : المنصورة في الفرقة الكام : التانيه مكانك فين في الجامعة : تجارة ايه النظام: : زي الفل sms : التقدم والإذدهار من سماتي الشخصية mms : 1468
| موضوع: استراتيجيات مواجهة أو إدارة الغضب: الخميس مارس 03, 2011 3:50 pm | |
| (2) إعادة البناء أو التقييم المعرفي: ويعني ذلك ببساطة تغيير الطريقة التي يفكر بها الإنسان. فالأشخاص الغاضبون أكثر ميلاً للسب والشتم واللعن وغالباً ما يتحدثون بصورة سلبية تعكس أفكارهم أو تفكيرهم الداخلي. وعندما يستثار أو ينشط انفعال الغضب لدي الإنسان غالباً ما يتشوه التفكير أو ينشط في اتجاه التفسير أو المعالجة السلبية الخاطئة للمعلومات استناداً إلي يبني مثل هذا الإنسان لأفكار ومعتقدات غير عقلانية. وبالتالي يجب الهجوم علي هذه الأفكار غير العقلانية واستبدالها بأفكار منطقية . علي سبيل المثال بدلاً من أن يقول الإنسان لنفسه : أوه إن هذا مخيف مرعب؛ لقد انهار كل شيء" يجب أن يقول " صحيح إن هذا محبط؛ أفهم أني حزين لما جري ولكن ليس هذا نهاية العالم والغضب لن يفيد في إصلاح أو تجاوز الموقف" ويعرف ذلك اصطلاحياً باستراتيجية التحدث مع الذات. وعلي الإنسان أن يتجنب الكثير من الكلمات عند التحدث عن ذاته أو عن الآخرين مثل " مطلقاً؛ دائماً " هذه الآلة لن تعمل أبداً" " هذا الطفل لا فائدة منه علي الإطلاق" " أوه أنت دائما تنسي الأشياء" فمثل هذه الجمل غير منطقية وغير صحيحة كما أنها تجعل الإنسان يشعر بأن غضبه مبرر وبالتالي لا يوجد طريقة لحل المشكلة. كما أن سيطرة مثل هذه العبارات علي حوارات الإنسان تجعله يغترب أو ينعزل عن الآخرين بل يحتقر كل من يحاول مساعدته في التوصل إلي حل لمشاكله.
وعلي الإنسان أن يذكر نفسه دائماً أن الغضب لا يصلح الأشياء ولا يحل المشاكل ولا يجعل الإنسان يشعر بحسن الحال بعد التعبير السلبي عنه بل في الواقع يعزز ويثبت من شعور الإنسان بسوء الحال. ويمكن بالعقل والمنطق هزيمة الغضب والانتصار عليه. فالغضب مهما كان ما يبرره يظل انفعالاً غير منطقي أو غير عقلي وبالتالي يمكن التصدي له بإعمال العقل والمنطق. وعلي الإنسان أن يذكر نفسه دائما كذلك أنه لا يوجد ما يبرر أن تسير الأمور دائما علي نحو ما يريد ومن الطبيعي أن يواجه الإنسان شأنه شأن كل البشر منغصات الحياة الإنسانية العادية وعلي المرء أن يعتقد أن حياة بلا متاعب حياة لا قيمة لها بل أن قيمة الإنسان وجوهر وجوده يتمثل في مواجهة المتاعب والمشاكل والانتصار عليها وتجاوزها.
ويميل الأشخاص الغاضبون إلي طلب الكثير من الأشياء مثل: العدل المطلق؛ التقدير التام؛ الاتفاق والانسجام التام؛ والرغبة في أن تسير الأمر علي نحو ما يريدون. كل إنسان يريد هذه الأشياء وكلنا يحزن أو يبتئس عندما لا تتحقق ولكن بالنسبة للأشخاص الغاضبون أو سريعو الغضب يتحول حزنهم أو تعاستهم إلي غضب قد يتعذر ضبطه أو السيطرة عليه. ومن متطلبات إعادة البناء أو التقييم المعرفي تنمية وعي الأشخاص الغاضبون بالطابع غير المنطقي لمطالبهم وتعليمهم إستراتيجيات تحويل هذه المطالب الآمرة إلي رغبات أو بالأحرى إلي رجاءات بمعني آخر أن قول الإنسان لنفسه أحب شيئاً ما أفضل من أن يقول لنفسه أطلب أو يجب أن أحصل علي شيئاً ما. وبناء علي ذلك عندما لا تكون قادراً علي الحصول علي ما تريد من الطبيعي أن تعاني من المشاعر العادية مثل الإحباط؛ خيبة الأمل؛ والحزن ولكن ليس الغضب. ويحاول بعض الناس الغاضبون استخدام الغضب كطريقة للتجنب الإحساس بالألم ولكن لا يعني ذلك بحال من الأحوال أن الألم قد ابتعد عنهم بل يفضي الاستخدام المستمر لهذه الطريقة إلي تفاقم الألم واشتداد وطأته. | |
|