eagle محاسب مبدع
هوايتك اه ياجميل : كورة مشاركاتي : 704
العمر : 31 انت من اين ياباشا : المنصورة في الفرقة الكام : التانيه مكانك فين في الجامعة : تجارة ايه النظام: : زي الفل sms : التقدم والإذدهار من سماتي الشخصية mms : 1468
| موضوع: مستشفى التحرير في ليبيا الخميس مارس 03, 2011 11:15 am | |
| داخل ميدان محكمة شمال بنغازى، وعلى شاطئ البحر المتوسط، وقف الفريق الطبى المصرى لمستشفى «التحرير الميدانى رقمى ٥ و٢» داخل خيمتهم الطبية، مستحضرين روح ميدان التحرير المصرى، لتقديم الدعم الطبى للثوار الليبيين بعد المعارك الدامية التى وقعت بينهم وبين أنصار نظام القذافى، وراح ضحيتها مئات القتلى وآلاف الجرحى.
الوصول إلى المستشفى الميدانى بميدان المحكمة، مقر اعتصام الليبيين فى المنطقة الشرقية ليس بالأمر الصعب، فليس عليك سوى السؤال عن أطباء التحرير، لتجد العشرات من الليبيين الثوار يقودونك إلى المستشفى، أو السير فى اتجاه وميض الكاميرات، حيث التقاط الصور التذكارية مع أطباء ٢٥ يناير.
فالمستشفى لم يعد مكاناً لتقديم الدعم الطبى فقط، وإنما أصبح مركزاً لتقديم الدعم المعنوى لأبناء ثورة ١٧ فبراير الليبية، بحسب قول وليد الراسى، أحد الأطباء الليبيين، الذى أكد أن المستشفى الميدانى المصرى ساعد على اجتذاب العشرات من الليبيين لرؤية شباب ٢٥ يناير، ليرتفع عدد الوافدين إلى الميدان بنسبة وصلت إلى الضعف، منذ وصول أطباء التحرير.
نور الهدى محمود ذات التسع سنوات، كانت واحدة من ضمن أبناء ليبيا، الذين وفدوا إلى الميدان، حاملة بين يديها علبة شيكولاتة تحية من أطفال الشعب الليبى إلى أطباء التحرير، قائلة: «أنا ذهبت إلى مصر وزرت القاهرة والإسكندرية وشرم الشيخ واليوم جئت إلى الميدان لتحية أطباء التحرير».
أما منصورة حسين عبدالمولى الحدادى، جاءت إلى الخيمة مع صغيرتها وأقاربها الليبيين لرؤية إخوانها المصريين، فهى لأم مصرية وجميع أقاربها من أمها يعيشون فى مصر، جاءت منصورة مزودة بالأكل والحلويات الليبية الشهيرة، وقفت مع طبيبات الفريق الطبى تقدم لهن العون والمساعدة، محاولة إخفاء معاناتها من حكم القذافى.
فمنصورة كانت متزوجة من ابن عم القذافى العميد على رحومة وانفصلت عنه منذ ٤ سنوات بعد زواج نتج عنه ٤ أبناء، ومنذ انفصالها لم تتمكن من رؤية أبنائها، إلى أن طلب القذافى مقابلتها وعندما أخبرته عن رغبتها فى استعادة أولادها، مستندة إلى تعاليم الكتاب الأخضر بأن «الطفل تربيه أمه» إلا أنه رفض قائلاً: «لما يموت القذافى إبقى شوفى ولادك»، ومنذ هذه اللحظة ولسان «منصورة» لا ينضب من الدعاء على «الأخ القائد».
ما يزعج «منصورة» هو وجود أولادها بالقرب من القذافى، خاصة فى حال سقوط طرابلس، لينحصر مصير أولادها إما فى الهرب مع «القائد» أو السقوط ضحايا فى أيدى الليبيين الثوار.
دهشان سعيد طنطاوى، مصرى مقيم فى ليبيا منذ ٥ سنوات، رفض العودة إلى مصر، تاركاً إخوته الليبيين الذين وقفوا دائماً بجواره أوقات الشدة فى الوقت الذى تخلى عنه السفير المصرى هناك، قائلاً: «فرحت كثيراً بوجود الأطباء المصريين فى ليبيا، فتواجدهم زاد من احترام الشعب الليبى للشعب المصرى كله، خاصة بعد سياسات مبارك الخارجية، حيث كانوا يتهمون المصريين بالعمالة».
دهشان الذى انضم إلى لجنة التنظيم بالمستشفى الميدانى، أضاف: «كان نفسى أشوف حد من شباب ٢٥ يناير اللى رجعوا للمصريين كرامتهم قدام العالم كله، المصرى دلوقتى قدر يرفع راسه قدام العالم كله». | |
|