Nov 25
2009
سارة بسام تدعو لتهدئة الأجواء المشحونة بين مصر
والجزائر
أبدت الفنانة الجزائرية سارة بسام أسفها الشديد لما بدر من أقلية جزائرية تجاه
المصريين في الخرطوم، مؤكدة أن ما حدث جعلها تخشى مغادرة منزلها، وأصابها
بالاكتئاب، خاصة في ظل موجة الغضب التي تجتاح القاهرة، رغم أنها قالت إنها لم تتعرض
لأية إساءة من أحد.
وقالت الفنانة الجزائرية:
"إن ما حدث في الخرطوم لا يزيد عن كونه
انفعالاً زائداً عن الحد من الشعب الجزائري الذي يعشق كرة القدم بشراسة، مشيرة إلى
أن الجزائريين سواء أكانوا شباباً أو فتيات يعشقون هذه اللعبة، حتى أنها كانت تلعب
في أحد نوادي فرنسا". وأضافت أن المصريين يعاملونها كواحدة منهم، منذ أن جاءت إلى القاهرة، مؤكدة أنها
لم تشعر ذات يوم بأي عنصرية، بل دائماً تجد الحب والطمأنينة في حضن أشقائها
وشقيقاتها المصريين.
لكنها قالت منذ أحداث الخرطوم وهي مصابة باكتئاب، وحالتها النفسية سيئة للغاية،
حتى أنها أثرت على معدتها؛ حيث تُعاني آلاماً شديدة بها جراء هذه الأحداث.
وبررت اكتئابها بأن رابط العروبة والقومية بين مصر والجزائر رابط قوي، معربة عن
تمنيها أن تزول هذه الجفوة قريباً، وأن يكون الأمر مجرد زوبعة فنجان؛ لأن الشعبين
طيلة تاريخهم يتشرّفون ببعضهم.
وتابعت قائلة: "كم ساهمت مصر في تحرير الجزائر؟!! وكذلك ساندت الجزائر مصر في
الكثير من المواقف السياسية؛ مما يعني أن بينهما قومية وعروبة، لا يمكن أن تنهيها
مباراة كرة قدم لم تزِد عن 90 دقيقة".
ودعت سارة بسام المصريين إلى عدم الحكم على الجزائريين من خلال الأقلية التي
أحدثت شغباً في السودان، وقالت إن الجزائر شعباً وحكومة يُحبون المصريين، متمنية
ألا يلتفت الطرفان إلى أقاويل الصحف التي من مصلحتها تضخيم الأمور لتكسب مزيداً من
القراء.
وحول وصف بعض فناني الجزائر للفن المصري بالابتذال، قالت سارة: إنها موجة غضب
تسود بين الشعبين، ولا أعرف لمصلحة مَن كل ما يُثار، لكن -وبلسان كل الجزائريين-
أقول إننا تربينا على أفلام السينما المصرية، وعشقنا نجومها، وخير دليل على ذلك هو
تألق وشهرة الكثيرين من نجوم الجزائر في هوليوود الشرق، فلا يستطيع أحد إنكار ذلك،
ولكن لا بد ألا نلتفت في هذه الأيام لتصريحات الجانبين المصري والجزائري؛ لأن كلاً
من الطرفين مشحون عصبياً من جراء ما حدث.
ورفضت الفنانة الجزائرية التعليق على قرار نقيب الفنانين المصريين الدكتور أشرف
زكي بوقف جميع تصاريح التمثيل للفنانين الجزائريين، واكتفت بالقول لا أحد يستطيع
لومه، ورغم كل شيء فأنا أحب مصر.
رسالة اعتذار
وحول ما حدث للنجمين محمد فؤاد وهيثم شاكر من مطاردات من الشباب الجزائري في
الخرطوم، قالت سارة: أنا أعتذر لهم بالنيابة عن الشعب الجزائري كله، وسنظل دوماً
أشقاء، وانظروا لما حدث على أنه مباراة ومرت؛ لأن العلاقة بين دولتين أكبر من أن
تهزها أحداث شغب من بعض الأقلية.
وقالت الفنانة الجزائرية إنها على يقين من أن الشعب المصري مهما حدث لن يقبل
إهانة ضيفه، وأنها تعاملت مع الكثيرين من المصريين بعد المباراة؛ حيث زارها طبيب
مصري بمنزلها للكشف عليها، وكذلك تتعامل مع بائعي السوبر ماركت، ولم يبدر منهم أي
شيء مزعج، لذا زاد احترامي للشعب المصري. غير أنها عادت وقالت إنها لم تغادر منزلها
بعد أحداث المباراة الأخيرة خشية الصدام بأي من الجمهور المصري.
ووجهت له رسالة اعتذار تقول فيها: "باسم كل الشعب الجزائري الحقيقي الطيب، أحب
أتأسف لكل الشعب المصري ولكل الجمهور المصري اللي راح السودان عن أي خطأ حدث
لإخواننا المصريين".
وعن علاقتها بكرة القدم المصرية، قالت سارة إنها أهلاوية، وتحب محمد أبو تريكة،
ومحمد بركات، متمنية التوفيق لمصر خلال بطولة كأس الأمم الإفريقية في أنجولا.