نور خلال الحضور
اتفق عدد من رموز المعارضة والقوى الوطنية على رفضهم الكامل لحكومة شفيق،
معتبرين أنها من معالم نظام مبارك المخلوع، وهددوا خلال حفل تأبين شهداء
الثورة، بمحافظة السويس مساء أمس، بالعودة للاعتصام لميدان التحرير ما لم
تتحقق كافة مطالب الثورة.
حضر الاحتفال الذى أقيم بميدان "النافورة"، خلف مبنى محافظة السويس آلاف من
المواطنين، وأهالى شهداء الثورة بالمحافظة، إضافة إلى كل من: مجدى حسين
الأمين العام لحزب العمل، عبد الحليم قنديل وعمار على حسن وأيمن نور رئيس
حزب الغد والدكتورة كريمة الحفناوى وجورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة
كفاية وسليمان الحكيم.
قال عبدا لحليم قنديل إن السويس هى تلخيص لما تعرضت له مصر من اضطهاد وسلب
للحرية، مشيراً إلى أنها قادت مقاومة الاحتلال فى حرب 73 وهى أيضا من قاومت
نظام مبارك فى 2011.
وأضاف قنديل: إننا طوال السنوات الماضية كنا نخدع أن مبارك هو صاحب انتصار
أكتوبر وصاحب الضربة الجوية الأولى ولكن اللواء الشاذلى هو القائد الحقيقى
لهذا الانتصار، موضحاً أن المجلس العسكرى يمارس الآن عملا سياسيا خارج نطاق
العمل العسكرى وانه ليس فوق النقد ومن حقنا إن نعترض على ما يقومون به فى
حال كان تصرفه فى غير مطالب الثورة.
بينما قال مجدى حسين الأمين العام لحزب العمل إن السويس من المدن التى لها
عندى محبه خاصة، لافتاً انه تسلل إلى السويس فى حرب أكتوبر من أجل المشاركة
مع المقاومة عندما كان فى الـ 16 من عمره، ولكن قاده المقاومة رفضوا إن
يضموه لهم بسبب عدم بلوغه الـ 18 واشترطوا عليه أن يكون من أهل السويس.
وأضاف: "كنت أتمنى إن أشارك فى الدفاع عن مصر وأموت بالسويس ولكن الله أراد
إن أعيش لأرى السويس مرة أخرى وهى تدفع نظام مبارك عن مصر". وفى تصريح
لليوم السابع قال إن مشاركة شخصيات معارضة فى حكومة شفيق هو نوع من الخديعة
للشعب المصرى صاحب الثورة وقال إننا مستمرون فى الثورة وسوف نعتصم بميدان
التحرير حتى تنفذ المطالب بإقالة حكومة شفيق بالكامل.
وفى كلمته وجه الدكتور أيمن نور رئيس حزب الغد التحية إلى شعب السويس
واصفاً إياها بأنها دائما داعمة للشعب المصرى، ودعا إلى ضرورة عمل نصب
تذكارى بأموال الشعب وليس بأموال الحكومة بأحد الميادين الكبرى بالسويس
لنضيف هذا الحدث الكبير إلى تاريخ السويس.
من ناحية أخرى قال جورج إسحاق المنسق العام السابق لحركة كفاية إن مطالب
الثورة لن نتخلى عنها ابدأ ولن تتخلى عن ميدان التحرير حتى تتحقق المطالب
التى قامت الثورة من أجلها وطالب بضرورة وجود حكومة مستقلة لم تلوث يدها
بدم المصريين.
وفى كلمتها قالت د. كريمة الحفناوى إننا لن تتخلى عن دم الشهداء الذين
سقطوا، وطالبت المجلس العسكرى بضرورة تنفيذ مطالب الثورة والتى لا تحتاج
إلى فترة انتقالية من أجل تنفيذها وهى إلغاء قانون الطوارئ والإفراج عن
المعتقلين السياسيين.
وأضافت: "إننا نرفض أى شخصيه شاركت فى تلميع النظام الماضى بما فيهم شفيق
نفسه الذى يعد احد رجال مبارك المقربين". وقالت إن أى شخص سوف يشارك فى هذه
الحكومة أى كان اسمه سوف نتهمه ببيع دم الشهداء ودعوا الشخصيات المستقلة
التى دعيت للمشاركة فى الحكومة الجديدة بالانسحاب للحفاظ على تاريخها لدى
الشعب المصرى، وقالت إننا سوف نستمر فى الاعتصام وسنعود إلى ميدان التحرير
ومستعدون للاعتصام لشهور حطى يتم خلع النظام بالكامل بما فيهم حكومة شفيق.