eagle محاسب مبدع
هوايتك اه ياجميل : كورة مشاركاتي : 704
العمر : 31 انت من اين ياباشا : المنصورة في الفرقة الكام : التانيه مكانك فين في الجامعة : تجارة ايه النظام: : زي الفل sms : التقدم والإذدهار من سماتي الشخصية mms : 1468
| موضوع: عدل الرسول الأحد فبراير 20, 2011 4:46 pm | |
| عدله ، و أمانته ، و عفته ، وصدق لهجته
وأما عدله صلى الله عليه و سلم و أمانته و عفته و صدق لهجته ـ فكان صلى الله عليه و سلم آمن الناس ، و أعدل الناس ، و أعف الناس ، و أصدقهم لهجة منذ كان ، اعترف له بذلك محادوه و عداه . و كان يسمى قبل نبوته الأمين . قال ابن اسحاق : كان يسمى الأمين بما جمع الله فيه من الأخلاق الصالحة . و قال تعالى : مطاع ثم أمين : أكثر المفسرين على أنه محمد صلى الله عليه و سلم . و لما اختلف قريش و تحازبت عند بناء الكعبة فيمن يضع الحجر حكموا أول داخل عليهم ، فإذا النبي صلى الله عليه و سلم داخل ـ و ذلك قبل نبوته ، فقالوا : هذا محمد الأمين قد رضينا به . و عن الربيع بن خثيم : كان يتحاكم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم في الجاهلية قبل الإسلام . و قال صلى الله عليه و سلم : و الله إني لأمين في السماء أمين في الأرض . عن علي ـ أن أبا جهل قال للنبي صلى الله عليه و سلم : إنا لا نكذبك ، و لكن نكذب بما جئت به ، فأنزل الله تعالى : فإنهم لا يكذبونك ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون [ سورة الأنعام / 7 ، الآية : 33 ] . و روى غيره : لا نكذبك و لا أنت فينا بمكذب . و قيل : إن الأخنس بن شريق لقي أبا جهل يوم بدر ، فقال له : يا أبا الحكم ليس هنا غيري و غيرك يسمع كلامنا ، تخبرني عن محمد ، صادق هو أو كاذب ؟ فقال أبو جهل : و الله إن محمداً لصادق و ما كذب محمد قط . و سأل هرقل عن أبا سفيان ، فقال : هل كنتم تتهمونه بالكذب قبل أن يقول ما قال ؟ قال : لا . و قال النضر بن الحارس لقريش : قد كان محمد فيكم غلاماً حدثا ،أرضاكم فيكم ، و أصدقكم حديثأً ، و أعظمكم أمانة حتى [ 43 ] إذا رأيتم في صدغيه الشيب ، و جاءكم بما جاءكم به قلتم : ساحر . لا ، و الله ، ما هو بساحر . و في الحديث عنه : ما لمست يده امرأة قط لا يملك رقها . و في حديث علي ـ في وصفه صلى الله عليه و سلم : أصدق الناس لهجة . و قال في الصحيح :و يحكى ! فمن يعدل إن لم أعدل ، خبت و خسرت إن لم أعدل . قالت عائشة : ما خير رسول الله صلى الله عليه و سلم في أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثماً ، فإن كان إثماً كان أبعد الناس منه . قال أبو العباس المبرد : قسم كسرى أيامه ، فقال : يصلح يوم الريح للنوم ، و يوم الغيمه للصيد ، و يوم المطر للشرب و اللهو ، و يوم الشمس للحوائج . قال ابن خالوية : ما كان أعرفهم بسياسة دنياهم ، يعلمون ظاهراً من الحياة الدنيا و هم عن الآخرة غافلون ، و لكن نبينا صلى الله عليه و سلم جزء نهاره ثلاث أجزاء ، جزءاً لله ، و جزءاً لأهله ، و جزءاً لنفسه ثم جزء جزأه بينه و بين الناس ، فكان يستعين بالخاصة على العامة ، و يقول : أبلغوا حاجة من لا يستطيع إبلاغي ، فإنه من أبلغ حاجة من لا يستطيع إبلاغها آمنه الله يوم الفزع الأكبر . و عن الحسن كان رسول الله صلى الله عليه و سلم لا يأخذ أحداً بقرف أحد ، و لا يصدق أحداً على أحد . و ذكر أبو جعفر الطبري عن علي عنه صلى الله عليه و سلم : ما هممت بشيء مما كان أهل الجاهلية يعملون به غير مرتين ، كل ذلك يحول الله بيني و بين ما أريد من ذلك ، ثم ما هممت بسوء حتى أكرمني الله برسالته ، قلت ليلة لغلام كان يرعى معي : لو أبصرت لي غنمي حتى أدخل مكة فأسمر بها كما يسمر الشباب . فخرجت كذلك حتى جئت أول دار من مكة سمعت عزفاً بالدفوف و المزامير لعرس بعضهم . فجلست أنظر ، فضرب على أذني فنمت ، فما أيقظني إلا مس الشمس ، فرجعت و لم أقض شيئاً . ثم عراني مرة أخرى مثل ذلك ، ثم لم أهم بعد ذلك بسوء .
| |
|