الرئيس السابق محمد حسني مبارك
بعد تنحى الرئيس حسنى مبارك
عن السلطة فى مصر وساعات الاحتفال المطولة فى شوارع البلاد، وفعاليات
تنظيف البلد المختلفة، ظهرت فعاليات مخالفة للأولى تماماً، لا تدعو
للتنظيف، ولا لمحاسبة المسئولين السابقين، وإنما تدعو لمسيرة "رد الجميل
للرئيس مبارك" يوم الجمعة المقبلة.الفعالية والتي أسستها صفحة "انا اسف يا ريس" وصل عدد مشتركيها حتى الآن ما يزيد عن 52 الف شخص."كريم
حسين" هو مؤسس الصفحة شاب مصري عادى لا ميول سياسيه له، عبر عن سبب تأسيس
الصفحة الرسمية للاعتذار فقال "أنا شاب مصري عندي 22 سنة، لا ليا فى
السياسة ولا بحبها ولا اتبع اى حزب ولا اى نظام بدرس نظم و ادارة اعمال سنة
رابعة، عاطل زي زي كل الشباب.امال ليه عملت البيدج؟ لما شوفت والدى بيتشتم، طب ايه الهدف من انشاء البيدج؟الدفاع
عن كرامة القائد والمواطن والاب حسنى مبارك، أقسم بالله لا أتبع اى حزب
ولا وطني ولا غيره ولا ليا اى ميول او اهداف سياسية نعم اطالب بالتغير
ولكنى ارفض الاهانة والتجريح فى رمز مصر و العرب".اما بيان المسيرة
فكتبه "كريم" كالآتى: "رداُ على إهانة الرئيس حسنى مبارك على ارضه وفى وسط
وطنه وأنكار تاريخه وانجازاته فى مصر والوطن العربى واسلوبه المتميز فى
ادارة الازمات الخارجية، قررنا نحن شباب مصر الواعى المحترم الذى لا ينتمى
الى اى حزب سياسى او جهة امنية وليس لنا اى اهداف او مطالب سياسية سوى رد
كرامة وتكريم الجندى والقائد والرئيس حسنى مبارك، اقامة جمعة رد الجميل الى
سيادة الرئيس حسنى مبارك حفظه الله وشفاه والتى سوف تقام أمام الجامع
مصطفى محمود بالمهندسين بعد صلاة الجمعة وتظل امام الجامع.هدف
المسيرة كان معروفاً بالطبع وهو رد كرامة وإعتبار الرئيس كما يقول "كريم"
ايضاً لوجود حرية التعبير وان كان لهم الحق فى إهانة الرئيس فلنا ايضاً
الحق فى تكريمه.قواعد المسيرة التى حددها "كريم" كانت ثلاثة "عدم
إهانة شباب ثورة 25 يناير، عدم التقليل من تضحية الشهداء، حضور أعضاء
المسيرة بزى أسود.وتحت عنوان "تنبيه للمرة المليون" كتب كريم ليؤكد
على سلمية المظاهرة فقال "المسيرة سلمية وليس لنا اى مطالب سوى تكريم رئيس
الجمهورية، المكان فى المهندسين، الزمان يوم الجمعة بدء المسيرة بعد
الصلاة، الزى الرسمى هو اللون الاسود حداد على شهداء الثورة من ظباط
ومواطنين وحداد على ما حدث من اهانة للرئيس حسنى مبارك والمسيرة سوف تظل فى
ميدان مصطفى محمود ولن تذهب الى اى مكان اخر".الصفحة لم تكن
الوحيدة الداعية لتأييد الرئيس وإنما كان هناك عدة صفحات لها نفس الهدف
فكان منهم "الشعب يريد تكريم الرئيس" وإشترك فيها ما يزيد عن الخمسة الاف
شخص حتى الآن، وقد كتب المسئول عنها فى صفحة المعلومات ما يشبه السيرة
الذاتية للرئيس مدعمة بالسنوات والجوائز التى نالها طوال السنين الماضية.