د. هانى هلال وزير التعليم العالى والمشرف على وزارة التربية والتعليم
قرر الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالى والمشرف مؤقتا على وزارة
التربية والتعليم، تعيين اللواء أحمد عزب فى منصب رئيس الادارة المركزية
للشئون المالية بديوان عام الوزارة، وكان "عزب" قد تعاقد مع "التعليم" فى
سبتمبر الماضى بعقد مدته عام واحد لتولى منصب القائم بأعمال رئيس "الشئون
المالية".
وأثار قرار "هلال" بتعيين "عزب" رسمياً دهشة عدد من العاملين فى إدارتى
"الشئون المالية" و"الحسابات"، نظرا للجدل الذى أحدثه "عزب" حينما تقاضى
مكافأة امتحانات الدور الثانى من الثانوية العامة بمجرد قدومه للوزارة رغم
أنه لم يكن قد شارك فيها، وهو الأمر الذى دفع د. أحمد زكى بدر، الوزير
السابق، لمطالبته برد المكافأة لخزانة الوزارة، ليقوم بردها مع تحرير خطاب
لـ"الحسابات" يعترف فيه بأنه حصل على الأموال عن طريق الخطأ.
وعلم "اليوم السابع" أن اللواء أحمد عبد المنعم، مدير مكتب وزير التربية
والتعليم السابق، عرض طلب تعيين "عزب" على "هلال" دون علم الدكتور رضا أبو
سريع مساعد أول الوزير، وقال مصدر مطلع إن "هلال" وافق "لحاجته إلى مسئول
عن الماليات فى الوزارة" حسب قول المصدر.
واعتبر الموظفون، الذين رفضوا ذكر أسمائهم، أن ملابسات التعاقد مع "عزب"
تطرح العديد من التساؤلات، فقد بُنِىَ على قرار لوزير التنمية الإدارية
برقم 25 لسنة 97 ألغاه د. أحمد درويش، وزيرها السابق، بموجب القرار رقم 7
لسنة 2010 قبل تاريخ تحرير العقد بين "التعليم" و"عزب" بـ 8 أشهر، كما لم
يحمل العقد موافقة جهاز التنظيم والإدارة.
ورغم أن التعاقد مع "عزب" ينص على عدم توليه أى وظائف إشرافية أو قيادية
إلا أنه منذ سبتمبر الماضى يوقع على أوراق رسمية بصفته رئيس إدارة مركزية
وهى وظيفة إشرافية، كما أن التعاقد معه- والذى يحمل تاريخ 22/9/2010 ويستمر
لمدة سنة- لم يتم وفق مسابقة "علنية" حسبما تقتضى قواعد التعاقد بالجهاز
الإدارى للدولة طالما أن العقد مدته تزيد عن 6 أشهر، وأكدت مصادر أن
المسابقة تم الإعلان عنها فى 16 أكتوبر بجريدة الأهرام وعُقِدَت فى 11
نوفمبر بعد شهر ونصف الشهر من توقيع العقد.
فى سياق آخر قرر "هلال" تعيين راندا شاهين، المدير السابق لمركز التدريب
بمدينة نصر، كمدير لإدارة رياض الأطفال بإدارة التعليم الأساسى بديوان عام
الوزارة، وكانت هناء رفقى، آخر من شغل هذا المنصب، قد تقدمت للوزارة بشكوى
الأسبوع الماضى تطلب فيها العودة لمنصبها، وتؤكد أن الوزير السابق قرر
نقلها إلى مديرية القاهرة التعليمية دون تحقيقات هى و3 من رؤساء الإدارات
بـ"التعليم الأساسى".