في هذا الكتاب عمدنا إلى الاختيار والانتقاء فخرجنا بمجموعة من القصص الواقعية بشخصياتها وبأحداثها ونهايتها السعيدة أو الشقية ، دون تلاعب هوى الكاتب ، ودون تعاطف منه . ولا فضل للخيال فيها ، الفضل فقط لله وللموهبة التي منحها للقلم الذي نقل هذا الواقع بأمانة بما يسر له من بلاغة أو فصاحة أو بيان .وقد وضعنا هذه القصص بيد يدي أخواتنا المسلمات لينظرن إلى الواقع الذي لا ينفصل بين الدين والحياة ، بين السماء والآرض . ولكي ترى الأخت المسلمة الحقيقة المائلة في كل نموذج فلا تنخدع بزيف المتعة التي تعقب ندماً واللذة التي تورث حسرة ، فلا تجتذبها المظاهر الجوفاء والشعارات البراقة فتنظر ببصيرتها لا ببصرها ، فترى الحقائق واضحة جلية وتربط النتائج بالمقدمات ، وكما جاء في إحدى هذه القصص ( السعيد من اتعظ بغيره )