mayor محاسب بالثلاثة
هوايتك اه ياجميل : القرأة والثقافة مشاركاتي : 684
العمر : 32 انت من اين ياباشا : طلخا في الفرقة الكام : التالتة مكانك فين في الجامعة : المهدى دايما ايه النظام: : متفائل sms : اذا أرت شيئا بشدة فأطلق سراحة فان عاد ليك فهو ملك لك مدى الحياة ، وان لم يعد فهو لم يكن لك من البداية .
حاول تبقى صح ولو مرة واحدة فى حياتك . mms : د/ أيمن عبد العزيز نور 1757
| موضوع: قصة خشوع طفل الإثنين نوفمبر 08, 2010 8:33 am | |
| فهد عبد الله العامر
يا الله .. في ليلة من ليالي هذا الشهر الفضيل .. وفي ساعة من سويعاتأجوائه الإيمانية .. وأثناء اصطفافي مع جموع المصلين لنؤدي صلاة التراويح.. وتحديداً أثناء دعاء القنوت وكلٌ منا قد رفع يديه إلى خالقه لعله ينالنفحة من نفحات رحمة رب الأرض والسموات فإذا بجانبي ذلك الطفل الصغير "الكبير في إيمانه " والذي لم يتجاوز عمره التاسعة وقد أجهش في البكاءرافعاً تلك اليدين الطاهرتين إلى مولاه .. وكلما زاد ذلك الإمام برفع صوتهوتوسله إلى الله زاد ذلك الطفل بكاءً وارتفعت كفيه إلى مولاه أكثر حتىقلتُ في نفسي يا الله هل يُعقل هذا ؟
ويا سبحان الله .. قدّر ربي أن يكون هـذا الصغير " الكبير بقلبه " بجانبي وكأنه يوجه إليّ رسالة خاصة ودرساً من دروس الخشوع .. انتهت الصلاة وسلمت والتفت إليه فإذا به يمسح تلك الدموع الطاهرة بذلكالمنديل الأبيض وقد احمرت عيناه من البكاء فازداد تعجبي وذهولي أكثر ..ووالله لقد هممت أن أجتذبه إلى أحضاني لعله يطبع في قلبي ولو جزءاً يسيراًمن تلك المشاعر والأحاسيس الإيمانية التي فقدناها في هذا الزمن .. أخذت أنظر إليه وهو يصد عني يمنة ويسرة وأحسست أنه يتحرج مني حتى تحققت من ذلك بقيامه سريعاً متوجهاً إلى خارج المسجد . فيا سبحان الله .. كيف وصل هذا الصغير الذي أسأل الله أن يُقر به عيني والديه إلى هذه الدرجة من التأثر والخشوع ؟! تُرى هل يقف وراء هذا الشبل تربية " أبٍ "أو " أمٍ " جعلاه يحلق في هذا الجو الروحاني المذهل ؟ ضللت أياما وليالٍ أعيد هذا المشهد .. وقصصته على أولادي .. وكل من رأيت .. وفي أحايين كثيرة أتساءل هل هذا بشر أم ملَك ؟ لا تقولوا قد بالغت فو الله لو رأيتم ما رأيت لقلتم مثل قولي أو زدتم ..وبغض النظر عن صدق مشاعر هذا الطفل ألا نتسائل ونسأل أنفسنا كيف حالنا نحن؟ مع الصلاة .. ومع القرآن .. ومع القيام .. ومع الخشوع ؟؟
للأسف شغلتنا أموالنا وأهلونا عن التلذذ في عباداتنا وشغلنا الإعلامومردته من شياطين الإنس .. وأفسدوا علينا صيامنا وصلاتنا وعباداتنا .. بلأفسدوا علينا رمضان كله . لم يتبق لنا إلا الصلاة .. فإذا ذهبت الصلاة فماذا سيبقى لنا ؟ لو تأملنا حال من سبقونا وكيف كانوا مع الصلاة لوجدنا العجب العجاب ..كانت الصلاة قرة عيون الموَحدين ، ولذة أرواح المحبين ، وبستان العابدينوثمرة الخاشعين .. فهيَ بستَانُ قلوبهم .. ولذة نفوسهم .. ورياضُ جوارحهم.. فيها يتقلبون في النعيم .. ويتقربون إلى الحليم الكريم أما نحن اليوم فلربما ذبابة " خلف بن أيوب " تؤذينا .. وأعتقد لو وقفت على أنف هذا الصغير لما أثرت به .. ولعلك تحبذ معرفة قصة تلك الذبابة .. يُروى أن خلف بن أيوب قيل له ذات مرة: ألا يؤذيك الذباب في صلاتك فتطردها قال: لا أُعوِّد نفسي شيئاً يفسد عليصلاتي ، قيل له : وكيف تصبر على ذلك؟ قال : بلغني أن الفساق يصبرون تحتسياط السلطان فيقال : فلان صبور ويفتخرون بذلك ؛ فأنا قائم بين يدي ربيأفأتحرك لذبابة؟!!
قصص يعجز الخيال عن تصورها بدأها عباد بن بشر رضي الله عنه وهو ينزع السهمتلو الآخر حينما كان يصلي في الحراسة فلم يحب أن يقطـع تلك الآيات التيبدأها ويقول : كنت أتلو في صلاتي آيات من القرآن ملأت نفسي روعة فلم أحبأن أقطعها . صدق رسول الله صلى الله عليه وسلم حينما حذرنا من أن الخشوع أول ما يرفعمن هذه الأمة فقال: (أول شيء يرفع من هذه الأمة الخشوع حتى لا ترى فيهاخاشعاً ) فتجد المصلي يكبر ويركع ويقوم ويسجد وذهنه غائب، وقلبه مشتت، يؤدي حركاتقيام وركوع وسجود، ويقرأ ما يقرأ ، ويسبح ويذكر الله وكل ذلك من غير وعيبما يفعل ولا استحضار لما يقول ، مشغولاً بإتمام صلاته ، بدل أن ينشغلبإقامتها على الوجه الذي يليق بها ، جوارح تتحرك وقلب ذاهل ، مشغول بكلشيء ، إلا الانكسار لله تعالى ، فينصرف من صلاته وليس له منها غير حركاتهاوسكناتها، وبعض ما أدرك منها وحاله كمن يقول " أرحنا منها " وليس أرحنابها . .. فهل نكون مثل هذا الطفل أو ننشغل بذبابة خلف بن أدهم ؟ | |
|
major محاسب بالثلاثة
هوايتك اه ياجميل : كرة القدم مشاركاتي : 660
العمر : 32 انت من اين ياباشا : طلخا في الفرقة الكام : الثانيه مكانك فين في الجامعة : تجارة ايه النظام: : زى ما انته عايز mms : 908
| موضوع: رد: قصة خشوع طفل الثلاثاء نوفمبر 09, 2010 4:32 pm | |
| | |
|