شبفجر الجمعة حريق هائل بشارع الشواربى بمنطقة وسط البلد، أفادت المعاينة أنالحريق بدأ داخل أحد محال الملابس. وامتدت النيران لتلتهم طابقين بالكاملمما أدى إلى احتراق 15 محلا وشركتين وقدرت الخسارة المبدئية بحوالى 15مليون جنيه حسب اقوال اصحاب المحال. انتقل لمكان الحادث 30 سيارة إطفاء و8سيارات إسعاف وعدد من قيادات مديرية أمن القاهرة، سيطرت قوات الحمايةالمدنية على النيران وتم ندب المعمل الجنائى لبيان أسباب الحريق، تحررمحضر بالواقعة وأحيل للنيابة التى باشرت التحقيقات.
تلقى العقيد أحمد خلاف، رئيس غرفة إطفاء القاهرة فجر الجمعة بلاغا من سكانشارع الشواربى باندلاع النيران داخل محل ملابس وسرعان ما امتدت لتشتعلبعدد من المحال المجاورة، تم إخطار اللواء إسماعيل الشاعر، مساعد أولالوزير لمنطقة القاهرة الذى كلف مساعده اللواء مدير إدارة الحماية المدنيةبسرعة الانتقال لمكان الحريق، انتقلت 30 سيارة إطفاء وعدد من السلالمالهيدروليكية و8 سيارات إسعاف إلى المكان، وبالتحرى تبين نشوب الحريق داخلمحل ملابس رجالى ثم انتقلت النيران لتشتعل بباقى المحال التى بلغ عددها 25محل ملابس رجالى وحريمى وملابس أطفال، أضافت التحريات أن النيران أتت علىجميع محتويات المحال وقدرت الخسارة المبدئية حسب أقوال المتضررين بحوالى15 مليون جنيه.
«المصرى اليوم» التقت أصحاب المحال، قال «سمير»: «أنا صاحب محل بدل رجالىكنت أستعد لاستقبال عيد الأضحى المبارك بعرض كمية كبيرة من البدل الجديدة،دفعت مبلغاً مالياً كبيراً والباقى بالأجل.. الحريق سبب لنا خسائربالملايين.. وأضاع علينا موسم العيد الذى ننتظره من العام إلى العام.بضاعتى التى تقدر بنصف مليون جنيه راحت يعنى خسرت البضاعة وراح الموسمالذى ننتظره؛ النار حرقت المحال وحرقت فرحتنا معاها.. العمارة التى شب بهاالحريق بها محولان كهربائيان لو انفجر محول واحد لكان سببا فى تدميرالمنطقة بالكامل.. ونفس العمارة حدث بها حريق فى شهر رمضان الماضى أيضاً».
ويقول سيد محمد- صاحب محل ملابس: «فوجئت بمكالمة هاتفية بنشوب حريق بمحالملابس الشواربى وأن المحل الخاص بى من بين المحال التى اندلعت بهاالنيران، هرولنا للمحل فوجدناها مشتعلة، وبداخلها أحد العمال كان ينامبداخل المحل. تمكنا من إنقاذه وأكلت النيران ما بداخل المحل.. خسرنا بضائعتقدر بقرابة 400 ألف جنيه».
فى الوقت نفسه أكد سكان وأصحاب محال وشركات شارع الشواربى أن الشارع يعانىمن كارثة كبرى وهى أنه مغلق من ناحية قصر النيل وناحية عبدالخالق ثروت وفىحالة حدوث كارثة مثل هذا الحريق لا تستطيع سيارات الأطفاء الدخول بسهولةلأن هناك رصيفاً عالياً يمنع دخول أى سيارة إلا بصعوبة بالغة وهو ما يعرقلعمليات الإطفاء ويؤخرها، وأضافوا: الكهرباء الموجودة بالمنطقة عشوائيةبمعنى أنه لا يوجد مفتاح رئيسى لفصل التيار الكهربائى فى حالة حدوث حريقوهو ما يهدد بكارثة فى أى وقت.
وأكدوا أن الحريق دمر 15 محل ملابس وشركتين ولولا وصول رجال الحمايةالمدنية فى أسرع وقت لحدثت كارثة وامتدت النيران لباقى المحال والشركاتالموجودة بالشارع.
أكد مصدر أمنى من قوة الحماية المدنية أن النيران كانت قوية وكادت تحولالمنطقة لقطعة من فحم وهذا ما اضطرنا لاستخدام عدد كبير من سيارات الإطفاءوالسلالم الهيدروليكية وبعض الآلات المعدنية الحادة والثقيلة لتكسير بعضالخرسانات للدخول بخراطيم المياه للأماكن الضيقة التى اشتعلت بها النيران.وأضاف: «نجحنا فى إخماد النيران لكنها اشتعلت مرة ثانية أثناء إجراءعمليات التبريد فانتظرنا بثلاث عربات تحسبا لاندلاعها مرة ثالثة وانصرفنابعد 5 ساعات من اندلاع الحريق الذى شب فى تمام الرابعة والنصف فجرا وتمندب المعمل الجنائى لبيان اندلاع النيران الذى يرجح أنه ماس كهربائى».