على أعتاب الشهر الكريم..

على الموعد كل عام وأيام جميلة.. زائر عزيز يحمل لنا أسمى
المعاني ويهدينا دعوة مفتوحة للتطهر والشعور بالآخرين
هو رمضان.. شهر
الرحمة والمغفرة, أراه دائماً في مصر مختلف ومتميز
أضواء القاهرة
الساحرة..الأحياء القديمة..المساجد والمقاهي



..الأمسيات الثقافية والدينية
دفء الأسرة وصلة الرحم
أجواء رائعة
بحق لا يحزنني الآن سوى أنها توارت قليلاً خلف مظاهر شاذة لا علاقة لها
بالشهر الكريم
يسمونها خيام رمضانية وهي في حقيقتها حفلات صاخبة تهدر
الوقت والمجهود وتضيع على المسلم إدراك المعنى الحقيقي لشهر رمضان كشهر
عبادة ووقفة مع النفس
الوقت الذي يهدر أيضاً في مهرجان التسوق العالمي
للأسرة قبل وأثناء الشهر
استهلاكنا يتضاعف في رمضان ليعادل استهلاك
ثلاثة أشهر تقريباً !!
وهو الضياع الذي يكتمل وينتهي داخل المنزل أمام
جهاز حيوي خطير هو التليفزيون
حيث تهجم علينا فوضى إعلامية لا أعرف سرها
وكأنها
مسابقة سنوية تتنافس فيها شركات الإنتاج لحشد أكبر كم من المواد على
الشاشة الصغيرة أغلبها دون المستوى
سمعت بالمناسبة أن هناك حوالي 60
مسلسل عربي للعرض في رمضان بتكلفة انتاج تصل إلى مليار جنيه مصري
هذا
غير عدد لا بأس به من البرامج
اعتبرتها دعابة عابرة..أو هكذا تمنيت..
حتى قرأت ما هو أكثر كوميديا..
التليفزيون المصري يرصد 300 مليون جنيه
لشراء الأعمال التي ستعرض على شاشته هذا الشهر!!
رهان كبير بالفعل نحن أبطاله
فكل عام ونحن بخير