الوهم يا زمالك

د بعد مرور أقل من 10 دقائق على بداية المباراه التى جمعت الأهلى و الزمالك فى دور ال16 و التى إنتهت بهزيمة الزمالك المحظوظ بـ3 أهداف فقط مع الرأفة الشديدة جداً مقابل هدف من تسلل فى الثانية 50!!!! صدم جمهور الزمالك و إستفاق من الوهم الذى عاش فيه طيله الدور الثانى من الدورى، ظل جمهور الزمالك يدعو أن لاتزيد الأهداف و أن لا يخرج بفضيحة و فى ظل حالة من الدلع الشديد لمهاجمى الأهلى الذين تباروا فى إهدار فرص محققة لم تتاح لهم فى مباراة نبروه، رأى الجمهور مستوى فريقه و هو لا حول له ولا قوه أمام فريق الأهلى الذى تلاعب به أكثر مما تلاعب به فى مباراه الـ6 و أقل بكثير جداً جداً مما فعل الأهلى أمام الإتحاد الليبى مثلاً.

فاق الجمهور من الوهم الذى عيشه فيه مديره الفنى و مدير الكرة بأن الأهلى فريق محظوظ وإن المكسب قادم قادم بدون أى مشكلة أو معاناه.

كل الكلام منصب على أن الأهلى إنتهى و إنه فريق عواجيز و محظوظ ( لا أعرف من المحظوظ بعد هذة المباره ) هلى الفريق الذى سدد 3 كرات جائت منها واحد هدف من تسلل أم الذى أضاع ما لايقل عن 7 أهداف محققة ما بين إهدار المهاجمين و تألق للحارس الرائع عبد الواحد السيد؟

هذه هى المشكلة، صمم المدير الفنى حسام حسن على أن الأهلى فريق ضعيف و مستواه متراجع و لم يحترمه و إنتقل هذا الإحساس إلى اللاعبين و من ثم إلى الجمهور الذى إحتفل مع لاعبيه ببطولة كأس مصر قبل عبور دور 16 من أصله.و قبل عبور من ؟؟ الأهلى !!! و إستكمالاً للوهم الذى سيطر على حسام حسن تماماً لم يضم إلا مهاجم واحد فقط ... فما الحاجة إلى الكثير من المهاجمين فالفوز قادم لا محالة!.

لم يضم أى خط وسط مدافع، فما الحاجة لهم الأهلى لن يهاجمنا لأننا أفضل سوف ننهى المباراة مبكرا! هذا هو فكر حسام الذى نفذه فعلاً بمنتهى الغرور و العنجهية و الإستهتار بفريق أذاق الزمالك فى 6 سنوات ما لم يذوقه فى تاريخه من أى فريق.

و للأسف كان الضحية هو الجمهور الذى صدق الكذبة أن الأهلى فريق محظوظ و لا يستطيع عمل شئ لمجرة النجوم الزمالكوية و مديريهم الفنى ( الوهمى ) الذى قرر أنه سيفوز بالكأس لأنه فاز بصعوبة على الفيوم صدم الجمهور الذى إستبشر خيراً بهدف أحرز فى وقت يمكن أن يدمر نفسية أعتى الفرق حيث جاء و مازال اللاعبون يذهبون لإتخاذ أماكنهم فى الملعب و لكن ظهرت الحقيقة المرة بدون الدخول فى تفاصيل فنية و الفارق الشاسع فى الإمكانيات المهارية و الجماعية فريق يتقدم على الأهلى 3 مرات فى مباراة الدورى و يخرج متعادلاً، و يتقدم على نفس الفريق فى 50 ثانية فقط فى سابقة تاريخية و يخرج مهزوماً بثلاثة أهداف بشكل أقل ما يقال عنه أنه مهين و بعد ذلك يجد الجمهور نفسه قد إستيقظ متأخراً جدا ً جداً من الوهم.

لدى بعض الأسئلة التى أرجو من كل زملكاوى موضوعى أن يسألها لنفسه و يرد عليها لأنها سوف توضح جداً الفارق بين الفريقين..

1- لو كان الأهلى هو الذى تقدم فى الثانية 50 ؟؟ ماذا تتوقع أن تكون نتيجة المباراة؟
2- لو الأهلى لعب أمام الزمالك مثل ما لعب أمام الإتحاد الليبى ؟؟ كم تتوقع أن تكون النتيجة؟
3- ماذا قعل حسين ياسر - شيكابالا -أحمد جعفر ليتم مقارنتهم بلاعبى الأهلى من أساسه؟
4- ماذا كان يفعل حسام حسن قبل و أثناء المباراة ؟

أرجو من جمهور الزمالك التعلم من أخطاء الماضى و عدم التعلق بالأوهام و الشعارات الرنانة و الصوت العالى الفوز بالبطولات يأتى أبداً بالتصريحات ( الوهمية

الرياضه مكسب وخساره يا شباب


عادى أبطال العالم بيتهزموا فى أى مناسبه عادى


لكل جواد كبوه

بالراحه يا جندى على يوسف شويه