منتدى كلية التجارة جامعة المنصورة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى كلية التجارة جامعة المنصورة


 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قصه عمرو بن العاص

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة


avatar


قصه عمرو بن العاص Ire10710
هوايتك اه ياجميل هوايتك اه ياجميل : Painter
مكانك فين في الجامعة مكانك فين في الجامعة : dont gonow
mms : tegaracool
النقاط 0

قصه عمرو بن العاص Empty
مُساهمةموضوع: قصه عمرو بن العاص   قصه عمرو بن العاص Icon_minitimeالخميس فبراير 18, 2010 10:13 pm

[center]عمرو بن العاص[/center

كان عمـرو بن العاص أحد ثلاثة في قريش أتعبوا الرسـول -صلى الله عليه
وسلم- بعنف مقاومتهم وإيذائهم لأصحابه ، وراح الرسول يدعو عليهم ويبتهل
لينزل العقاب بهم فنزل الوحي بقوله تعالى 000

" لَيْسَ لَكَ مِنَ الأمْرِ مِنْ شيء أوْ يتوبَ عليهم أو يُعَذِّبهم فإنهم ظالمون "
وكـف الرسول الكريم عن الدعاء عليهم وترك أمرهـم الى الله ، واختار اللـه
لعمرو بن العاص طريق التوبة والرحمة ، فأسلم وأصبح مسلم مناضل وقائد فذ


إسلامه
أسلم عمرو بن العاص -رضي الله عنه- مع ( خالد بن الوليد ) قُبيل فتح مكة
بقليل ( شهر صفر سنة ثمان للهجرة ) وبدأ إسلامه على يد النجاشي بالحبشة
ففي زيارته الأخيرة للحبشة جاء ذكر النبي الجديد ودعوته وما يدعو له من
مكارم الأخلاق ، وسأل النجاشي عمرا كيف لم يؤمن به ويتبعه وهو رسول الله
حقاً ، فسأل عمرو النجاشي قصه عمرو بن العاص Frown أهو كذلك ؟)000وأجابه النجاشي قصه عمرو بن العاص Frown نعم ، فأطِعْني يا عمرو واتبعه ، فإنه والله لعلى الحق ، ولَيَظْهرنّ على من خالفه )000
وركب عمرو من فوره عائدا لبلاده ومتجها الى المدينة ليسلم لله رب العالمين
، وفي طريق المدينة التقى ( خالد بن الوليد ) الساعي الى الرسول ليعلن
إسلامه أيضا ، وما كاد الرسول -صلى الله عليه وسلم- أن يراهم حتى تهلل
وجهه و قال لأصحابهقصه عمرو بن العاص Frown لقد رَمَتْكم مكة بفَلَذات أكبادها )000وتقدم خالد فبايع ، وتقدم عمرو فقال قصه عمرو بن العاص Frown إني أبايعك على أن يغفر الله لي ما تقدّم من ذنبي )000فأجابه الرسول الكريم قصه عمرو بن العاص Frown يا عمرو بايع 000 فإن الإسلام يَجُبُّ ما كان قبله )000 وبايع عمرو ووضع كل ما يملك في خدمة الدين الجديد000


فضله
كان فزعٌ بالمدينة فأتى عمرو بن العاص على سالم مولى أبي حذيفة وهو
مُحْتَبٍ بحمائل سيفِه ، فأخذ عمرو سيفه فاحتبى بحمائله ، فقال رسول الله
-صلى الله عليه وسلم-قصه عمرو بن العاص Frown يا أيها الناس ! ألا كان مفزعكم إلى الله وإلى رسوله )000ثم قال قصه عمرو بن العاص Frown ألا فعلتم كما فَعَل هذان الرجلان المؤمنان )000


مُحَرِّر مِصْر
كانت مصر من أهم ولايات الإمبراطورية الرومانية ، وقد استغل الروم ثرواتها
وحرموا منها السكان واستباحوا أهلها حتى أصبح الناس في ضيق لأن الروم
فرضوا عليهم مذهبهم الديني قسرا ، فلما بلغ المصريون أنباء الفتوحات
الإسلامية وعدالة المسلمين وسماحتهم تطلعت أنظارهم إليهم لتخليصهم مما هم
فيه ،واتجه عمرو بن العاص سنة ( 18 هجري ) على رأس جيش من أربعة آلاف
مقاتل متجها الى مصر ، وأمام شدة المقاومة طلب عمرو المدد من أمير
المؤمنين فأرسل إليه أربعة آلاف جندي وتقدّم المسلمون وحاصروا حصن بابليون
لمدة سبعة أشهر وتمكنوا من فتحه000

ثم اتجهوا الى الإسكندرية فوجدوا مقاومة من حاميتها فامتد حصارها الى
أربعة أشهر وأخيرا فتحت الإسكندرية وعقدت معاهدة الإسكندرية ، ولقد كان
-رضي الله عنه- حريصا على أن يباعد أهل مصر وأقباطها عن المعركة ، ليظل
القتال محصورا بينه وبين جنود الرومان ، وتحدث عمرو مع زعماء الأنصار
وكبار أساقفتهم فقال قصه عمرو بن العاص Frown
إن الله بعث محمدا بالحق وأمره به ، وإنه -عليه الصلاة والسلام- قد أدّى
رسالته ، ومضى بعد أن تركنا على الواضِحَة ، وكان مما أمرنا به الإعذار
الى الناس ، فنحن ندعوكم الى الإسلام ، فمن أجابنا فهو مِنّا له مالنا
وعليه ما علينا ، ومن لم يُجِبنا الى الإسلام عرضنا عليه الجزْية وبذلنا
له الحماية والمنعة ، ولقد أخبرنا نبينا أن مصر ستفتح علينا ، وأوصانا
بأهلها خيرا فقال قصه عمرو بن العاص Frown
ستُفْتَح عليكم بعدي مصر ، فاسْتَوصوا بِقِبْطها خيرا ، فإن لهم ذِمّة
ورَحِما )000فإن أجبتمونا الى ما ندعوكم إليه كانت لكم ذِمّة الى ذِمّة
)000

وفرغ عمرو من كلماته فصاح بعض الأساقفة والرهبان قائلا قصه عمرو بن العاص Frown إن الرّحِم التي أوصاكم بها نبيكم لهي قرابة بعيدة لا يصل مثلها إلا الأنبياء )000


حُبِّ الإمارة
مما امتاز به عمرو بن العاص حُبّه للإمارة ، فشكله الخارجي ومشيته وحديثه
كلها تدل على أنه خُلِق للإمارة ، حتى أن في أحد الأيام رآه أمير المؤمنين
عمر وهو مقبل فابتسم لِمَشْيَته وقال قصه عمرو بن العاص Frown
ما ينبغي لأبي عبد الله أن يمشي على الأرض إلا أميرا )000والحق أن عمرو لم
يُبْخِس نفسه هذا الحق ، فمع كل الأحداث الخطرة التي اجتاحت المسلمين ،
كان عمرو يتعامل معها بأسلوب أمير معه من الذكاء والدهاء ما يجعله واثقا
بنفسه مُعْتَزا بتفوقه ، وقد أولاه عمر بن الخطاب ولاية فلسطين والأردن ،
ثم على مصر طوال حياة أمير المؤمنين000

وعندما علم ابن الخطاب أن عمراً قد اجتاز حد الرخاء في معيشته أرسل إليه (
محمد بن مَسْلمة ) وأمره أن يقاسم عمراً جميع أمواله وأشيائه ، فيبقى له
نصفها ويحمل معه الى بيت مال المسلمين بالمدينة النصف الآخر ، ولو علم
أمير المؤمنين عمر أن حب عمرو للإمارة سيحمله على التفريط في مسئولياته
لما أبقاه في الولاية لحظة واحدة000


ذكاؤه ودهاؤه
كان عمـرو بن العاص حاد الذكاء ، قوي البديهة عميق الرؤية ، حتى أن أمير
المؤمنين عمـر كان إذا رأى إنسانا عاجز الحيلة ، صـكّ كفيه عَجبا وقال قصه عمرو بن العاص Frown
سبحان الله !000إن خالق هذا وخالق عمرو بن العاص إله واحد )000كما كان
عمرو بن العاص جريئا مِقْداما ، يمزج ذكائه بدهائه فيُظَنّ أنه جبان ، بيد
أنها سعة حيلة يُخرج بها نفسه من المآزق المهلكة ، وكان عمر بن الخطاب
يعرف ذلك فيه ، وعندما أرسله الى الشام قيل له قصه عمرو بن العاص Frown إن على رأس جيوش الروم بالشام أرطبونا )000أي قائدا وأميرا من الشجعان الدُّهاة ، فكان جواب أمير المؤمنين قصه عمرو بن العاص Frown لقد رمينا أرْطَبون الروم بأرْطَبون العرب ، فلننظر عمَّ تنفَرج الأمور )000
ولقد انفرجت عن غلبة ساحقة لأرطبون العرب وداهيتهم عمرو بن العاص على
أرطبون الروم الذي ترك جيشه للهزيمة وولى هاربا الى مصر000ولعل من أشهر
المواقف التي يظهر فيها دهاء عمرو موقف التحكيم بين عليا ومعاوية ، وموقفه
من قائد حصن بابليون000


التحكيم
في الخلاف بين علي ومعاوية نصل الى أكثر المواقف شهرة في حياة عمرو ، وهو
موقفه في التحكيم وكانت فكرة أبو موسى الأشعري ( المُمَثِّل لعلي )
الأساسية هي أن الخلاف بينهما وصل الى نقطة حرجة ، راح ضحيتها الآلاف ،
فلابد من نقطة بدء جديدة ، تعطي المسلمين فرصة للاختيار بعد تنحية أطراف
النزاع ، وأبوموسى الأشعري على الرغم من فقهه وعلمه فهو يعامل الناس بصدقه
ويكره الخداع والمناورة التي لجأ اليها الطرف الآخر ممثلا في عمرو بن
العاص ( مُمَثِّل معاوية )الذي لجأ الى الذكاء والحيلة الواسعة في أخذ
الراية لمعاوية000

ففي اليوم التالي لاتفاقهم على تنحية علي ومعاوية وجعل الأمر شورى بين المسلمين 000دعا أبوموسى عمرا ليتحدث فأبى عمرو قائلا قصه عمرو بن العاص Frown ما كنت لأتقدمك وأنت أكثر مني فضلا وأقدم هجرة وأكبر سنا )000وتقدم أبوموسى وقال قصه عمرو بن العاص Frown
يا أيها الناس ، انا قد نظرنا فيما يجمع الله به ألفة هذه الأمة ويصلح
أمرها ، فلم نر شيئا أبلغ من خلع الرجلين - علي ومعاوية - وجعلها شورى
يختار الناس لأنفسهم من يرونه لها ، واني قد خلعت عليا ومعاوية ،
فاستقبلوا أمركم وولوا عليكم من أحببتم )000وجاء دور عمرو بن العاص ليعلن
خلع معاوية كما تم الاتفاق عليه بالأمس ، فصعد المنبر وقال قصه عمرو بن العاص Frown
أيها الناس ، ان أباموسى قد قال ما سمعتم ، وخلع صاحبه ، ألا واني قد خلعت
صاحبه كما خلعه ، وأثْبِت صاحبي معاوية ، فانه ولي أمير المؤمنين عثمان
والمطالب بدمه ، وأحق الناس بمقامه !!)000

ولم يحتمل أبوموسى المفاجأة ، فلفح عمرا بكلمات غاضبة ثائرة000فقد أنفذ أبو موسى الإتفاق وقَعَد عمرو عن إنفاذه000


حصن نابليون
أثناء حربه مع الرومان في مصر ، ( وفي بعض الروايات التاريخية أنها وقعت
في اليرموك ) ، دعاه أرطبون الروم وقائدهم لمحادثته ، وكان قد أعطى أوامره
لرجاله بإلقاء صخرة فوق عمرو إثر إنصرافه من الحصن ، ودخل عمرو على القائد
لا يريبه منه شيء ، وانفض اللقاء ، وبينما هو في طريق الخروج لمح فوق
أسوار الحصن حركة مريبة حركّت فيه الحرص والحذر ، وعلى الفور تصرف بشكل
باهر000

لقد عاد الى قائد الحصن في خطوات آمنة مطمئنة ولم يثر شكوكه أمر ، وقال للقائد قصه عمرو بن العاص Frown
لقد بادرني خاطر أردت أن أطلعك عليه ، إن معي حيث يقيم أصحابي جماعة من
أصحاب الرسول السابقين الى الإسلام ، لا يقطع أمير المؤمنين أمرا دون
مشورتهم ، ولا يرسل جيشا من جيوش الإسلام إلا جعلهم على رأس مقاتلته
وجنوده ، وقد رأيت أن آتيك بهم حتى يسمعوا منك مثل الذي سمعت ، ويكونوا من
الأمر على مثل ما أنا عليه من بيّنة )000

وأدرك قائد الروم أن عمرا بسذاجة قد منحه فرصة العمر ، فليوافقه الآن
الرأي ، وإذا عاد ومعه هذا العدد من زعماء المسلمين وخيرة رجالهم ، أجهز
عليهم جميعا ، بدلا من أن يجهز على عمرو وحده ، وألغيت خطة اغتيال عمرو ،
وودّع عمرو بحرارة ، وابتسم داهية العرب وهو يغادر الحصن ، وفي الصباح عاد
عمرو على رأس جيشه الى الحصن ممتطيا صهوة فرسه 000


وفاته
وفي السنة الثالثة والأربعين من الهجرة ، أدركت الوفاة عمرو بن العاص بمصر
حيث كان واليا عليها ، وراح يستعرض في لحظات الرحيل حياته فقال قصه عمرو بن العاص Frown
كنت أول أمري كافرا ، وكنت أشد الناس على رسول الله ، فلو مِتّ يومئذ
لوجَبَت لي النار ، ثم بايعت رسول الله ، فما كان في الناس أحد أحبّ إلي
منه ، ولا أجلّ في عيني منه ، ولو سُئِلْتُ أن أنْعَتَه ما استطعت ، لأني
لم أكن أقدر أن أملأ عيني منه إجلالا له ، فلو مِتّ يومئذ لرجوت أن أكون
من أهل الجنة ، ثم بُليت بعد ذلك بالسلطان ، وبأشياء لا أدري أهي لي أم
عليّ )000
ثم رفـع بصره الى السماء في ضَراعـة مناجيا ربه الرحيم قائلا قصه عمرو بن العاص Frown
اللهم لا بريء فأعْتـذِر ، ولا عزيز فأنْتَصر ، وإلا تُدْركني رحمتك أكن
من الهالكين )000وظل في ضراعاته حتى صعدت الى الله روحه وكانت آخر كلماته
: لا إله إلا الله000وتحت ثَرَى مصر ثَوَى رُفاتُه000
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قصه عمرو بن العاص
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى كلية التجارة جامعة المنصورة :: قسم الاقتراحات والاراشيف :: الاراشيف الموضوعات :: اراشيف منتدي الحوار العام :: القسم العام ::  -
انتقل الى: