الموت وعبراته ومانحن به وعنه تائهون

الموت وعبراته ومانحن به وعنه تائهون

ذكرها الشيخ محمود المصرى
يقول الشيخ الكريم
عندما كنت فى العمرة انا وزوجتى وبينما كنا فى الصفا والمروة
إذا بسيده تنادى عليا وقالت لى ياشيخ ثوانى عايزة حضرتك فى كلمتين
ثم قالت له
حضرتك كنت ذكرت قصه العباره المنكوبه المصريه وكانت حلقه بأسم رحله الموت
قال لها الشيخ نعم ذكرتها
سكتت السيده ثم قالت له
انها كانت فى هذه الرحله
وقدر الله ان يسافر معها ابنها وكان عنده 16 سنه وحافظ القراءن كله
وعندما كان يراه اى شخص يقو ابنك ده ملاك
دا ابن موت
وسبحان الله قدر الله ان تقع السفينه وتحترق ثم قفز الولد والام وهما أيديهما متشبكاتان
ثم وجدوا برميل فأمسكوا به
وتقول السيده كنت أرى اسماك القرش من حولى تأكل الناس
وانا وابنى خائفين
وجلسنا فى الماء حوالى 48 ساعه

الف مره فى الساعه
ثم جاءت بعد يومين سفن الانقاذ
وانا وابنى لازالنا ماسكين بالبرميل
48 ساعه بدون أكل
48 ساعه دون شرب
تخيلوا
وكنا أخر مجموعه سوف تنقذ بالسفن
يقدر الله قبل ان تأتى سفينه الانقاذ لتنقذنا ب5 دقائق
جاءت موجه كبيرة جدا
قذفت بالبرميل بعيد عنا
ثم امسكت انا مرة اخرى بالبرميل
اما ابنى فرأيته يهوى امام عينى
وتأخذه الموج فينظر الى نظرة وداع
ثم يهبط وتأتى سفينه الانقاذ تحملنى

فتبكى الام وتقول
لو ان الانتحار حرام
لكنت تركت يدى لاموت خلف ابنى
8
8
ولا حول ولا قوة الا بالله
فيكمل الشيخ حكايته ويقول
هذا الولد كان حافظ لكتاب الله
وملتزم
فماذا لو توفينا الان
ونحن على حالنا

وانتى تسمعى الاغانى
وتكلمين الشباب فى الاسواق وعبر الشات
فلماذا لو توفيت
وانت يااخى
تشرب الدخان
أو تتكلم مع البنات بكلام معسول
ثم اكمل الشيخ حديثه وقال

أرجو ان نقف وقفه مع أنفسنا
ونحاسب نفسنا قبل ان نحاسب

ونحن ما زالنا فى غفلتنا