الوهم الذي صدقه العالم

الوهم الذي صدقه العالم .. أن تصنع أمريكا بن لادن ثم تجعله هدفاً .. تبرر دخول جيوشها العالم بحجة محاربة الإرهاب الذي تم صنعه في أفغانستان بخبرة صهيو أمريكية .. بالأيدي العاملة الأساسية بإمداد أساسي من .. آل سعود والوهابيون والمخابرات السعودية ومبارك في تمويل التنظيم بالأفراد .. ثم ينتهي محاربة ما صنعوه وسموه بالإرهاب .. بالإرهاب .. فمن هو الطالح والصالح .. فمن هو على حق فمن خلال الرصد الحقيقي للموضوع نجد حقائق أساسية وهي :
1- هناك حقيقة مؤكدة أن بداية علاقة أسامة بن لادن كمنسق بين المخابرات السعودية والجماعات الإسلامية بأفغانستان .. لتمويل القتال ضد الروس بأفغانستان
2- تم اعتباره من جهة السعودية بالمجنون عندما طلب منهم السماح له بمحاربة صدام وبدأ الصراع
3- تمت خيانات عديدة بين الجماعات الإسلامية الجهادية والعديد من الاغتيالات بينهم حتى استقر الأمر لأسامة بن لادن وسمي التنظيم بتنظيم القاعدة
4- بدأ التنظيم يأخذ صفة العدائية الكاملة ضد الدول الصليبية بدون فكر إسلامي محدد وبالتالي علامات ضعف التنظيم على المدى الطويل بدا واضحاً وبالتالي أصبح تنظيم هلامي ليس بينه خطوط اتصال .. إنما تنظيمات مختلفة الفكر والبنيان والمناطق ليس لديها بدائل سياسية
5- لم يجلب التنظيم سوى مبرر لزيادة القمع الأمني من النظم السياسية الإسلامية واحتلال غربي للدول الإسلامية واستباحتها والسيطرة على حكامها وتعزيز حجة اليهود في الوجود بالمنطقة والدعم ..
6- سقط التنظيم فعلياً منذ أكثر من 9 سنوات نتيجة ظهور الخيانة بين التنظيم في تورا بورا بداية ..ولكنه سقوطه النهائي .. بعد نجاح ثورة مصر تحديداً في خلع مبارك .. مما أكد على حقيقة جديدة وهو أن هناك بدائل سلمية للمقاومة .. وهذا ما أكده الثوار في اليمن بسلمية الثورة رغم وجود معقل للتنظيم باليمن .. فجاء قرار أمريكا بتصفية أسامة بن لادن الذي خبأته المخابرات الباكستانية خلال الفترة السابقة
7- توقيت قتل أسامة بن لادن جاء مناسباً للغرب للأسباب الثلاثة الآتية :
أ - حاجة أوباما الشديدة لدعم شعبي بأمريكا لخوض الانتخابات القادمة للولاية الثانية
ب- بعد نجاح ثورة مصر وانشغال العالم العربي بأمل التغيير السلمي .. وبذلك قتله لا يجعله يصبح بطلاً شعبياً أو بديلاً للزعيم في ظل وجود هذا الأمل
ج- تحتاج أمريكا مبرراً وانتصار معنوي يبرر تخفيض قواتها بالدول التي احتلالها وقواعدها العسكرية
بات الخطر الحقيقي الآن أن التنظيمات المتفرعة في الدول من أن تتبنى أفكاراً عدائياً ضد أي أفكار تحررية بمفاهيم غربية نشهد تجلياتها بمصر .. بما ظهر مؤشراته في مقاومة السلفيين للأفكار الليبرالية والعلمانية بل سوف تتقل لمقاومة الأفكار الإخوانية .. ثم أي فكر مخالف بدعم المخابرات السعودية لإعادة عجلة الإرهاب من الإرهاب المسلح إلى الإرهاب الفكري
ولكن في النهاية يجب أن نعلم أن أي فكر مدمر يجب أن يواجه بالفكر الصالح كما سنرى في ثورة مصر .. فلا يواجه الجهل بالجهل ولا الإرهاب بالإرهاب .. فكما رأيتم الجميع خاسرون بعيداً عن تعاليم الإسلام الراقية .. فلا يمكن بالحرب تستقر الأمور .. فهي وسيلة يمكن اللجوء لها لتحريك الأمور ولكن ليس لاستقرارها فمن حارب لابد أن يرى في النهاية أنه سوف يتفاوض من أجل السلام .. فليس هناك حرباً حسمت المعركة

شكرا علي التوبيك خالد

تسلم على مرورك يا عماد
منور المنتدى

انت مواضيع روعه بهنيك عليها

تشكر يا عم عماد
منور يا جميل